زهراء الجنه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المشتاقون للجنه
مرحباً بك يا زائر في منتديات زهراء الجنه نورت والله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ماضى وحاضر ومستقبل وهامش التفكير..!!!,

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زهراء الجنه
مؤسسة الموقع
مؤسسة الموقع
زهراء الجنه


النوع النوع : انثى
عدد المساهمات : 173
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

ماضى وحاضر ومستقبل وهامش التفكير..!!!, Empty
مُساهمةموضوع: ماضى وحاضر ومستقبل وهامش التفكير..!!!,   ماضى وحاضر ومستقبل وهامش التفكير..!!!, I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 14, 2009 8:06 am

ماضى وحاضر ومستقبل وهامش التفكير..!!!, 31227

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هناك ثلاثة خلان اجتمعوا في مكان يدعى هامش التفكير وهم على الترتيب :
ماضي وحاضر ومستقبل. جلس حاضر في مقعده ومن فوقه ضوء خافت ، مكتئبا ,
ومختنقا , يكاد يبكي . نظر إلى جواره , فوجد ماضي لم يبرح مكانه ، مازال
يحمل فوق أكتافه غباره ، يضيء ما بين يديه الشموع . قال حاضر : كل يوم
انظر إليك أحاول أن أجد ما يهون علي مصائبي ولكن لا جديد لا جديد .

يصيح من ذلك الركن البعيد المظلم صوت يقول : متى أنتم قادمون ؟ متى أنتم قادمون ؟
حاضر : اخرس يا مستقبل .. ويضحك ماضي : كنت أقولها لك ذات يوم .
ذلك هو حال الثلاثة
احدهم مازال يلبس عباءة
الأمجاد وتفوح منه روائح الأجداد . وآخر يرى أنه لم يعد يكفيه هذا الظاهر
ليهون عليه مصابه في يومه . وآخر مازال في الغيب ينادي وينتظر ..

بصراحة لم يعجبني حال الثلاثة . فنظرت إلى الحكاية ورأيت أنها0 تقول ثلاثة في مهب الريح . فاخترت أن أرى أي مهب للريح هم فيه .


سألت الجميع أين يقع
مهب الريح . فقالوا خذ سيارة لوحاتها ( مجدا تليدا بأيدينا أضعناه ). هي
من ماركة ( المصالح الاستراتيجية ) . انطلق بها سالكاَ طريق ( الحاكم
بأمرهم ) ، وانعطف يسارا في دوار ( فان دارت رحانا مع رحاهم طحناهم ...) .
ستجد هناك ازقة نتنه لها اسماء كبيرة ( انتفاضة وما الى ذلك ) تنبعث منها
رائحة الدم والموت وروائح الغدر والانتقام . واستمر حتى تمر من تحت نفق (
الشيوعية ) ستقرأ مالم تقرأه من قبل من نظريات وفلسفات وطمس هوية قومية
واسلامية يجعلك ذلك تشعر بان لعنة تلك الخطيئة ما زالت تلاحق المكان ,
وواصل السير بهذا النفق المظلم الذي لا تجد به سوى ظلام وسائل احمر وقوماً
ثائرون بلا قضايا حقيقية (( وهذه سمة أزلية فينا ومازالت مستمرة )) وكل
طرف مستعد ينحر الآخر ويطمس كل ما يقرب له سواء في التوجه اومايشابهه حتى
في الأٍسم , استمر بالسير وستجد هناك منعطف كبير لم اجد مبرر له الى حين
كتابة هذه السطور ستبلل عجلات السيارة بسيل من الدماء ولا تجد هنالك منتصر
حقيقي ... وواصل السير فلم يعد لديك سوى اربع درجات_ وقيل في رواية أخرى
اربع سنوات _ لكنها محبطة جداً . ثم بعدها اصعد على جسر ( أعتصموا بحبل
الله ....... ) .. وهناك ستعلم ان الجسر لم يستطع الصمود امام عوامل
التعرية الخارجية والداخلية فكان لابد من كسر احد اعمدته وإعادة ترميمه من
جديد ... لكن وآه من هذه الـ * لكن * الترميم اصيب بالصدأ في بعض جهاته
خصوصاً الجهة الجنوبية وبعض الاجزاء الشرقية بينما أزادات بعض الجهات بريق
ولمعان , فالجسر سيتفرع بك الى مزارع خضراء وأخرى عجاف وسيلفت نظرك هناك
منظر غير عادل حيث ستجد * أرنب تعشى وأرنب تصيح * أعترض أحدهم على هذه
بالذات قائلاً : * لكل مجتهد نصيب * وصحح العبارة آخر قائلاً : * بل لكل
مجتهد نسيب * ... ثم اتجه الى نقطة تلتقي فيها تلك التفرعات ويمتد بك
الجسر الى أحد الأحياء القديمة يدعى ( ومن لم يحكم بما أنزل ...؟‍ ) ..
ستجد ازقة صغيرة لم تحظى باهتمام يليق بها تحمل أسماء ( الحكمة يمانية ) (
الحضارة والتاريخ ) ( ركن الثقافة ) اتركها جميعا على يسارك وأسأل عن مكان
( يا أمة ضحكت من جهلها الأمم ) ستجد هناك ما تريد ...

أطرقت الفكر قليلا وقلت . كان بامكانكم ان تختصروا وتقولوا اذهب الى ما يسمى اليوم لدى الآخرين بم**لة التاريخ ..


وصلت وكان المكان
مزدحما .. وكان الجو مشتحنا , وكان هناك قوماً غير متساوون في الحقوق
والمهام والواجبات وصدق من قال ( مواطنة خمسة نجوم , ومواطنة لوكندة وصفيح
)) وكوني انتمي للفصيلة الثانية _ مع مرتبة الشرف _ فقد نزلت الدرك الأسفل
حيث (( مسقط وفاتي )) او ما نسميه مجازاً (( مسقط رأسي او ميلادي )) وصلت
صالة تدعى صالة مجلس يقولون عنه * التنفيذي * وهو لا ينفذ شيئاً يذكر,
فوجدت هناك بيع وشراء وسمسرة ..وجدت هناك قوماً لا يحترمون المقام الذين
هم فيه , ولا يتفقون الا في شئ واحد هو ذي يصلحهم فقط وبعدها الطوفاااان .
فخرجت متجهاً مكاناً مرتفع يُقال ان فيه رجالاً اكبر من هؤلاء ... وفعلاً
وجدت رجالاً أكبر لكن ليس الا في بيع الضمائر وشراء الذمم والتآمر فيما
بينهم والعمل ضد بعضهم .. وعلى الجدار مؤشر الاسهم والاسعار فيرتفع سهم
هذا مرة وسهم ذاك في مرة أخرى ... يرمي كل منهم اوراق .. كأنها شيكات ..
تحمل وجوه اطفال بريئة ووجوه شباب بطموح يناطح قمم الجبال الشامخة وبواقع
يلامس قيعان الاودية السحيقة ووجوه شيوخ زهدوا في الحياة ولم يعد منهم مَن
يكترث كثيراً لما يحدث .


التقطت عدة شيكات .. وجلست اقرأ الامضاءات

الشيك الاول
يصرف لصالح / السلطة المطلية
مبلغ / ............................. ( دون تحديد او تنصيص )
التوقيع / إرادة شعب لايعرف اين يتجه .
==============================

الشيك الثاني
يصرف لصالح / مشعللي الفتن
مبلغ / أطنان من الدماء
التوقيع / رابطة فرق تسد
==============================

الشيك الثالث
يصرف لصالح / اليتامى والفقراء والمساكين .
مبلغ / تراب وماء ورغيف كل مساء
التوقيع / الشؤون الأجتواعية
==============================

الشيك الرابع
يصرف لصالح / التخطيط
مبلغ / ما تبقى في الخزائن والجيوب
التوقيع / رابطة المال السائب يعلم السرقة .


علمت انني قد وصلت الى
مكان يدعى ( اللي اختشوا ماتوا , وشبعوا موووت ) .. اخذت اتطلع واطوف كل
مكان جنوب وشمال شرق وغرب وابحث عن من يدلني الى وجهتي فالكل منشغل هذا
يبيع أرضه وابناء جلدته بثمن بخس وذاك يبيع كرامتها بإقل القليل وآخرون
يبيعون كل ما ارتبط بانسانية إنسان هذه الأرض وحقه المضمون بالعيش الكريم
وتقرير المصير .. لم أجد الا رجل مكتوب بسيمائه (( آخر الرجال المحترمين
)) وهو كذلك , توجهت اليه ولكنه لم يتحرك لوحت بيدي أمامه ولم ترمش عيناه
صرخت فيه ولم يسمع .. ثم انتبهت الى صدره وقد علق لوحة كتب فيها ( ارجوا
عدم إزعاج الضمير ) , حاولت ان اشرح له لكن لم يفهمني وادار ظهره , ولكنه
كعادته في كل أتجاه تجد له أثر طيب فقد ترك مسارات مستقيمة استقامة
المسطرة وبها خرائط كُتِب على كل خريطة كيف تدل طريقك في عالم الجهل
والظلالة .. فسلكت الاتجاة بثقة واقتدار مع اني بامس الحاجة لقوة خفية تشد
أزري .




وبينما انا اسير وجدت
أن مهب الريح هو في آخر الأدوار كالقبو ليس له مدخل الا سلم مهتريء
الادراج .. نزلته بحذر .. حتى وصلت الى غرفة كتب عليها .دائرة الأرشيف
مغلقة بسبب عدم القدرة على الاستيعاب .. وبجانب هذه الغرفة لوحة تشير إلى
انني قد وصلت الى وجهتي ... من هنا مهب الريح

دخلت الغرفة وعلى احد جدران الغرفة كتب هنا هامش التفكير اليومي
وما زلتُ اسمع الاصوات
لا جديد لا جديد
اخرس اخرس
متى انتم قادمون ..
تلمست الجدران فأضات الانوار وكان قابسا يحمل اسم(كما تكونوا يُولَّى عليكم )
ولان الجو كان حارا جدا أشغلت جهاز التكييف وكان من ماركة ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
عرفت ان مهب الريح هو حيث نجعل للتفكير هامشا نهرب اليه وحيث نفقد القدرة على ان نمد ايدينا الى حيث قوابس التغيير ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahraa2elgana.mam9.com
 
ماضى وحاضر ومستقبل وهامش التفكير..!!!,
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
زهراء الجنه :: الاقسام العامه :: القسم العام-
انتقل الى: